كم من الجميل للمرء أن يعلم أهمية ذاته، وقيمة نفسه، وأن يهتم بها ويغذيها بما تحتاج إليه وتتلهف شوقًا إليه.
فمن كانت عنده موهبة معينة؛ عليه أن يسعى جاهدًا لينمّيها ويقويّها ويبحث عن كل الطرق التي تحقق له ذلك.
كيف يحافظ الإنسان على موهبته
قبل أي شئ؛ عليه أن يؤمن بالله الذي منحه هذه الموهبة، ويؤمن بنفسه ويصدّقها.
أبسط ما يمكن أن يفعله هو أن يحفظ هذه الموهبة من الخمول والذبول بأن يتابع باستمرار أخبار متعلقة بهذه الموهبة من قريب أو بعيد.
هذا على الأقل سيجعل ذهنه متعلقًا بها ويتحيّن الفرص لإيقاد شعلة موهبته.
وعندها ستخرج للعالم موهبته وسيكون هو أول من يفرح بذلك بلا ريب،،
إذا ما كانت عندك موهبة ما؛ فلا تقلل من قيمتها مهما كانت صغيرة.
بل اسع دومًا على الاهتمام بها. لا تقتل هذه الموهبة بكثرة انشغالك!
بل خصص لها ولو وقت قصير تغذي به هذه الموهبة.
وإذا لم تتمكن من ذلك لسبب ما؛ فكن على تواصل بمن كان له تأثير على هذه الموهبة أو كان متابع بها أو عنده مثلها أو يحب أن يراك تنميها وتهتم بها. فربما يكون هذا التواصل عامل تحفيزي لموهبتك الرائعة.
ألا تعلم أنك بموهبتك هذه تكون مميزًا عن غيرك حتى ولو تشابهت المجالات؟!
ذلك لأن لكل بصمته الخاصة ولمسته المتميزة.
تعريف الموهبة
ولفظ الموهبة مأخوذ من الفعل “وهب” أي: أعطي شئ بدون مقابل.
وهي: المقدرة الطبيعية ذات الفاعلية الكبرى نتيجة التدرب ولا تشمل بالضرورة درجة كبيرة من الذكاء العام.
وأيضا، هي: الاستعداد والتفاعل البَنَّاء مع مظاهر مختلفة من عالم التجربة.
وتُعرف الموهبة -من وجهة نظري- أنها: كل شئ مصدره الذهن يأتي بشكل عفوي مختلف، وينشط في أوقات السعادة العارمة أو الحزن الشديد.
والموهوب هو الذي يبدي بشكل ظاهر قدرة واضحة في جانب ما من جوانب النشاط الإنساني.
الخلاصة
وكما قيل: أعمالنا تحددنا بقدر ما نحدد نحن أعمالنا. وكلّ إنسانٍ لديه موهبة. ولكن إن حكمت على السمكة بالفشل لعدم قدرتها على تسلق شجرة؛ فقد قتلت موهبة السباحة لديها.
لا تتكاسلوا ولا تتباطأوا ولا تتبالدوا في إيقاظ موهبتكم المكنونة فهي كنز ولكنكم قد لا تعلمون…
