**المقال مازال قيد الإعداد**
البداية
(فَافْعَلُوا مَا تؤمرون )
سبحانك يارب ما كان لنا الا لنفعل ما أمرتنا به.
ولكن لم يكن هذا حال بني إسرائيل في قصة البقرة حينما أرادوا أن يعرفوا من قاتل أحد الأشخاص فأمرهم الله سبحانه وتعالى أن يذبحوا بقرة.
الفرق بين السؤال والمجادلة
ولكن ما كان لهم ليسألوا الله عن هذه الأوصاف وإن يتجادلون مع الله كل هذه المجادلة وان يروغوا ويتعنتوا على الرغم من أن الله قد يسر عليهم.
ولكن لسوء اختيارهم وبعدهم عن مقاصد الشريعة ضيقوا على أنفسهم دائرة الاختيار فأصبحوا مكلفين بذبح بقرة بها كل هذه الصفات. فحينما شددوا شدد الله عليهم.
وليس هذا حال بني اسرائيل فقط بل الكثير من البشر حالهم حال بني إسرائيل في كثرة الأسئلة التي لا فائدة من طرحها. ومن نحن لنسأل رب العباد ونتجادل معه؟!
حتى وإن سألنا الله … ليس الشأن في السؤال والاستفسار … لكن الشأن في طريقة السؤال والهدف منه.
فسيدنا موسى قد طلب رؤية الله … وبنو إسرائيل أيضا قد طلبوا رؤية الله …
لكن سيدنا موسى طلب الرؤية محبا … فقال (( أرني أنظر إليك … )).
ولكن بنو إسرائيل طلبوا الرئية تحديا و تعجيزا … فقالوا (( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة )).
فانظر الفرق الشاسع في الطريقة مع أن المطلوب واحد!
المستفاد من هذه الوقفة التاريخية
وعبرتنا من هذه القصة هي الامتثال والخضوع لأوامر الله وان لله حكم لا نعلمها وأننا مأمرين بطاعته فيما أوضحه لما أو لم يوضحه لنا فليس لنا أن نعمل العقل في أمور الغيب أو الأشياء التي لم يخبرنا عنها الله فما لنا سوى ان نفعل ما امرنا بهى سبحانه.
و نعمل عقولنا بلا أي تردد في ذلك؛ لكن إعمال تنفيذ و تحري للصواب وليس إعمال مجادلة وتشكيك.