بعد أن تعرفنا سويا على فضل الأيام العشر..في المقال السابق ..
توقفنا عند سؤال جوهري.. 😎
كيف نفور بهذا الفضل ؟ 🤠
و الجواب على ذلك هو أن كل منا له وسائله و طرقه للوصول ..
يقول الله {( قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا )}
سورة الإسراء(84)
ومن لم يكن لديه وسائل وطرق … أو يريد أن يطور من وسائله و طرقه .. أو يريد أن يتذكر .. فهيا بنا نقف سويا على بعض هذه الوسائل. 😇
الوسيلة التي سنتبعها سويا هي تدبر قول النبي صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم:
(( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام )) يعني أيام العشر.
العمل الصالح له نوعان:
العمل الصالح بصفة عامة:
حيث هو المنصوص عليه في فضل هذه الأيام …
يعني تبسمك في وجه أخيك 🙂؛ عمل صالح ….. إزاحة الأذى عن الطريقٍ 🪵؛ عمل صالح …
مكالمتك لأخيك أو لأختك أو لأحد من رحمك الذي لم تكلمه منذ فترة 📞؛ عمل صالح …
أن تنوي ترك ولو معصية معينة من سلة المعاصي كخطوة من خطوات التضحية ✋؛ عمل صالح …
أن تصوم النهار🤤؛ عمل صالح … أن تقوم الليل ولو ركعة واحدة 🤲؛ عمل صالح …
كل شئ تظن أنه يرضي الله ، تفعله في ضوء طريق رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم؛ هو عمل صالح.
العمل الصالح الخاص، ألا وهو:
١- تخصيص العشر الأوائل من ذي الحجة جميعها بالذكر :
قال الله تعالى: {(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)}
سورة الحج (28)
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: “الأيام المعلومات: أيام العشر”
إذن من أولويات العمل الصالح في هذه الأيام أن نقوم بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير..
جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ))
أخرجه أحمد (5446)
و التكبير له صور متعددة ، منها :«الله أكبر، الله أكبر ، الله أكبر. لا إله إلا الله والله أكبر. الله أكبر و لله الحمد» .. وغيرها من الصور الأخرى .
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر، فينبغي الجهر به إحياءًا للسنة وتذكيرًا للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما
ولا يغفل علينا فضل الذكر بصفة عامة
ومن ذلك عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما يَحكي عن ربِّه عزَّ وجَلَّ أنَّه قال: ((( مَن ذكَرَني في نفْسِه ذكَرتُه في نفْسي، ومَن ذكَرَني في ملأٍ مِنَ الناسِ ذكَرتُه في ملأٍ أكثرَ منهم وأَطيَبَ. )))
البخاري (7405)
٢- تخصيص يوم عرفة بالصيام :
عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم (( صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ ))
مسلم ( 1162 )
٣- تخصيص يوم النحر بالأضحية:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و عن أبيها عن النبي صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم (( ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا.))
أخرجه الترمذي (1493)
نسأل الله أن يكتبنا مع الفائزين.
آمين
********
لا تتردد في نشر هذا المحتوى إن كنت تظن أنه قد يفيد من حولك ..
ولا تتردد كذلك بمتابعة الصفحة على الفيسبوك عن طريق :
الدخول إليها و الإعجاب بها…
حتى يأتيك إشعار بالمقالات الجديدة
********